السنة الثانية من هجرته صلى الله عليه وسلم
| (105) ثَانِيَ عَامٍ بَعْدَ هِجْرَةٍ نُقِلْ | عَنْ غَزْوَةِ الْأَبْوَاءِ[1] مَعْ بُواطَ[2] صِلْ | |
| (106) وَذِي الْعُشَيرِ[3] اذْكُرْ كَذَا سَفْوانَ صِفْ | بِبَدْرٍ الأُولَى[4] كَذَا عَنْهَا عُرِفْ | |
| (107) تَحَوُّلُ الْقِبْلَةِ[5] فِي نِصْفِ رَجَبْ | وَالصَّوْمُ فِي شَعْبَانَ مِنْهَا قَدْ وَجَبْ | |
| (108) وَالْغَزْوَةُ الْكُبْرَى الَّتِي بِبَدْرِ | فِي الصَّوْمِ فِي سَابِعَ عَشْرَ الشَّهْرِ | |
| (109) جَا ذِكْرُهَا بِسُورَةِ الْأَنْفَالِ | وَآلِ عِمْرَانَ بِلا إِشْكَالِ | |
| (110) مَا مِنْ قِتَالٍ كَانَ إِلَّا فِيهَا | مَعْ سِتَّةٍ فِي حِينِهَا نَحْكِيهَا | |
| (111) فَرْضُ زَكَاةِ الْفِطْرِ بَعْدَ عَشْرِ | مِنَ الْأَيَّامِ بَعْدَهَا فَلْتَدْرِ | |
| (112) لَكِنْ زَكَاةُ الْمَالِ فِي شَوَّالِ | كَذَا الْأَضَاحِي سَنَّهَا يَا عَالِ[6] | |
| (113) رُقَيَّةٌ بِنْتُ النَّبِيِّ مَاتَتْ | قَبْلَ رُجُوعِ جَيْشِهِ وَفَاتَتْ | |
| (114) وَأَسْلَمَ الْعَبَّاسُ يَا صَدِيقِي | مِنْ بَعْدِ أَسْرٍ ذَاكَ عَنْ تَحْقِيقِ | |
| (115) وَفِيهَا أَيْضًا قُلْ زَوَاجُ فَاطِمَهْ | أَيْ مِنْ عَلِيٍّ حَظُّهُ مَا أَنْعَمَهْ | |
| (116) وَقَيْنُقَاعُ أَمْرُهُمْ أَتَاكَ | عَنْ غَزْوِهِمْ وَشَأْنِهِمْ هُنَاكَ | |
| (117) بَعْدَ حِصَارٍ دَامَ نِصْفَ شَهْرِ | بِآلِ عِمْرَانَ آيَاتٌ تَحْكِي[7] | |
| (118) وَغَزْوَةُ السَّوِيقِ بَعْدَ قَرْقَرَهْ | قُلْ تِسْعَةٌ فِي عَامِنَا مَا أَشْهَرَهْ |
[1] – هذه أول غزوة غزاها النبي(صلى الله عليه وسلم) بنفسه وكانت في شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة وتسمى أيضا بغزوة (ودَّان) وهما موضعان متجاوران والأبواء تبعد عن المدينة نحو أربعة وعشرين ميلا . خرج فيها بنفسه (صلى الله عليه وسلم) حتى بلغ ودان ، فوادع – صالح- بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشي بن عمرو ، وكان عقد المصالحة بينهما على أن لا يغزوه بنو ضمرة ولا يغزوهم ولا يكثروا عليه جميعا ولا يعينوا عدوا. ثم كر راجعاً إلى المدينة ولم يلق حرباً وكان استخلف عليها سعد بن عبادة (رضي الله عنه).اختصار المغازي والسير: لابن عبد البر: ص 95 ط دار المعارف وزاد المعاد لابن القيم.
[2] – خرج (صلى الله عليه وسلم) في مائتي راكب (كلهم من المهاجرين) إلى (بواط) من ناحية جبل رَضوى (وهو جبل مشهور عظيم بينبع )، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر وكان مقصده أن يعترض عيرا لقريش وكان فيه أمية بن خلف ومائة رجل وألفان وخمسمائة بعير .ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا لأن المشركين علموا بخروجه (صلى الله عليه وسلم) لاعتراض قافلتهم فأسرعت القافلة وغيرت طريقها.وكان النبي(صلى الله عليه وسلم) قد استعمل على االمدينة السائب بن عثمان بن مظعون. انظر زاد المعاد لابن القيم.
[3] – غزوة ذي العشير بالتصغير :موطن ببطن ينبع وكان قائد المشركين فيها أبا سفيان وكانت سببا لغزوة بدر الكبرى .
[4] – الغزوات التي تتعلق ببدر ثلاث:الأولى وهي التي أشرتُ إليها بالبيت ، والكبرى ، والآخرة ، ويقال لها بدر(الموعد) وسوف يأتي ذكرهما بعد.(انظر :الفصول في سيرة الرسول للإمام بن كثير).
[5] – الأشهر أنها تحولت في شعبان ولكني ذكرت هذا القول لإظهار فائدة للطالب، قال الإمام بن كثير” قال بعضهم: كان ذلك في رجب من سنة ثنتين. وبه قال قتادة وزيد بن أسلم، وهو رواية عن محمد بن إسحاق. وقد روى أحمد عن ابن عباس ما يدل على ذلك ، وقيل: في شعبان منها وحكى هذا القول ابن جرير من طريق السدي بسنده عن ابن عباس وابن مسعود وناس من الصحابة. قال: وبه قال الجمهور الأعظم. أ.هـ بتصريف من البدية والنهاية.
[6] – ترك التنوين في كلمة شوالٍ وكلمة عالٍ للضرورة الشعرية.
[7] – انظر تفسير الآية :(12) بسورة آل عمران.