من بداية بعثته  صلى الله عليه وسلم  حتى حصار مشركي قريش له ولأهله في شِعْب أبي طالب[*]

 (38) وَالْوَحْيُ بَعْدَ الأَرْبَعِينَ  فَجَأَهْ[1] جِبْرِيلَ أَعْنِي فِي حِرَاءٍ أَقْرَأَهْ
(39) صَدْرَ الْعَلَقْ فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ انْقُلَا فِي رَمَضَانَ أَوْ رَبِيعٍ أَوَّلَا
(40) ثُمَّ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ عَلَّمَهْ جِبْرِيلُ وَهْيَ رَكْعَتَانِ مُحْكَمَهْ
(41) ثُمَّ مَضَتْ عِشْرُونَ يَوْمًا وَقُذِفْ مُسْتَرِقُ السَّمْعِ بِشُهْبٍ قَدْ عُرِفْ
(42) فِي السِّرِّ صَارَتْ دَعْوَةُ الْأَمِينِ حَتَّى جَهَرْ  فِي  رَابِعِ السِّنِينِ[2]
(43) وَلَقَّبُوهُ الصَّادِقَ  الْأَمِينَا مِنْ  قَبْلِ  ذَا لِعِلْمِهِمْ يَقِينَا
(44)وَلَكِنِ انْظُرْ شَأْنَهُمْ لَمَّا جَهَرْ قَالُوا كَذُوبٌ  شَاعِرٌ سِحْرًا أَثَرْ
(45) وَسَبَّهُ أَيْ عَمُّهُ أَبُو  لَهَبْ وَعَبْدُ الْعُزَّى ذَا اسْمُهُ سُحْقًا ذَهَبْ
(46) فَأُنزِلَتْ تَبَّتْ يَدَا وَقَوْمَهُ آذَوهُ أَيْضًا قُلْ وَآذَوا صَحْبَهُ
(47) إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمُو قَدْ آمَنُوا وَقُوَّةٌ مِنْهُمْ بَدَتْ فَلْتَفْهَمُوا
(48) أَعْنِي عَمَرْ مَعْ حَمْزَةٍ ذَاكَ الْأَسَدْ وَهِجْرَةٌ لِصَحْبِهِ أَمْرٌ  وَرَدْ
(49) نَحْوَ  بِلَادِ  الْحُبْشِ  عِنْدَ أَصْحَمَهْ هُوَ النَّجَاشِيْ عَادِلًا مَا أَكْرَمَهْ
(50) فِي خَامِسِ الْأَعْوَامِ أَيْ مِنْ بِعْثَتِهْ اِثْنَا عَشَرْ  سِرًّا مَضَو  مِنْ خِيفَتِهْ[3]
(51) وَمَعَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ أَرْبَعَهْ فِي الْعَامِ ذا قَدْ عَادَ قَوْمٌ فَاسْمَعَهْ
(52) لَمَّا أَتَتْ إِلَيْهِمُ إِشَاعَهْ بِأَنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ الْجَمَاعَهْ
(53) أَيْ: مِنْ قُرَيْشٍ كُلِّهِمْ يَا قَوْمِ لَمَّا تَلاَ النَّبِيُّ آيَ النَّجْمِ[4]
(54) سَجَدُوا جَمِيعًا إِلَّا فَرْدًا مِنْهُمُو لَكِنَّهُمْ فِي الْأَصْلِ قُلْ مَا أَسْلَمُوا
(55) لَكِنَّهُمْ زَادُوا  أَذًى وَأَكْثَرُوا أَمَّا  أَبُو جَهْلٍ فَكَانَ أَكْثَرُ
(56) لَكِنَّ  أَصْحَابَ  النَّبِيِّ صَابَرُوا ثُمَّ إِلَى الْحُبْشِ تِبَاعًا هَاجَرُوا
(57) بِأَمْرِهِ فَوْقَ الثَمَانِينَ أَضِفْ ثَلَاثَةً  ذَا عَدُّهُمْ لا تَخْتَلِفْ
(58) أَمَّا النِّسَا فَاعْدُدْ ثَمَانٍ  مَعْ عَشَرْ فِي سَادِسٍ آمَنَ حَمْزَةٌ[5] عُمَرْ
(59) أَصْبَحَ أَتْبَاعُ الْهُدَى فِي عِزَّةِ زَادَتْ قُرَيْشٌ حَيرَةً  وَحُزَّةِ[6]
(60) فَرَغَّبُوا وَرَهَّبُوا وَحَاصَرُوا لَكِنَّهُ وَآلَهُ قَدْ صَابَرُوا
(61) حَالَ حِصَارِ الشِّعْبِ وَالصَّحِيفَهْ إِذْ عُلِّقَتْ بِالْكَعْبَةِ الشَّرِيفَهْ
(62) نَصْرُ النَّبِيِّ فِيهَا كَانَ آيَهْ لِمَنْ قَرَا عَنْ تِلْكُمُ الْحِكَايَهْ
(63) كَانَ الْحِصَارُ أَزْمَةً وَبِيلا ثَلاثَ صِفْ مِنَ السِّنِينَ قِيلَا

[*] – دخل في الشِّعب مع النبي (صلى الله عليه وسلم) بنو هاشم جميعهم وبقي أبو لهب مع المشركين ولم يدخل معهم.

[1]–  أي: جاءه بغته ولم يكن يتوقعه.( ينظر المعجم الوسيط).

[2] – حق نون جمع المذكر السالم وما ألحق به الفتح ، ويرى بن هشام أن الكسر جائز في الشعر بعد الياء ، وعد بن مالك كسر النون ضرورة لا تسوغ إلا في الشعر.أ.هـ_ انظر:الضرورة الشعرية وأثرها في شرح بن عقيل على الألفية :للدكتور عبد الجبار جعفر القزاز.

[3] – أعني من خوفه على أصحابه أمرهم بالهجرة سرًّا أو كل واحد هاجر سرا خوفا من بطش قريش به.

[4] – انظر تفسير الآية(52) بسورة الحج.

[5] – نوِّن للضرورة الشعرية.

[6] – الحزة الم في القلب. ، وكذلك :حالة منكرة ، صعبة.

تمرير للأعلى