من مولده صلى الله عليه وسلم حتى زواجه بأُمِّنا خديجة
(11) شَهْرُ ميِلَادِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ الْبَشَرْ | قُلْ فِي رَبِيعٍ أَوَّلٍ ثَانِي عَشَرْ | |
(12) وَبَعْدَ تَحْقِيقٍ جَرَى مِنْ بَارِعِ | قَدْ رَجَّحُوا بِأَنَّهُ فِي التَّاسِعِ[1] | |
(13) فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ طُلُوعُ فَجْرِهِ | فِي عَامِ فِيلٍ قَدْ أَتَى شَأْنٌ بِهِ | |
(14) وَقَبْلَهُ مَوْتُ أَبِيهِ جَارِي | أَضْحَى يَتِيمًا أَشْرَفُ الْأَخْيَارِ | |
(15) وَأَرْضَعَتْهُ أُمُّهُ أَيْ: آمِنَهْ | مِنْ بَعْدِهَا ثُوَيْبَةٌ[2] مَا أَحْسَنَهْ | |
(16) مِنْ بَعْدِهِمْ حَلِيمَةٌ مَا أَشْهَرَا | مَا قَدْ أَتَى فِي شَأْنِهَا بَيْنَ الْوَرَىَ | |
(17) كَانَ الْفِطَامُ بَعْدَ عَامَيْنِ اذْكُرَا | عَادَتْ بِهِ لِأُمِّهِ بِلَا امْتِرَا | |
(18) وَأَقْفَلَتْ حَلِيمَةٌ أَعْنِي بِهِ | لِأَهْلِهَا لِمَا رَأَتْ مِنْ فَضْلِهِ | |
(19) وَبَعْدَ شَهْرَيْنِ انْقَضَتْ مِنْ عَوْدِهِ | أَيْضًا وَقِيلَ أَرْبَعٌ مِنْ سِنِّهِ | |
(20) كَانَ انْشِقَاقُ صَدْرِهِ يَقِينَا | وَعَوْدُهُ لِأَهْلِهِ أَمِينَا | |
(21) وَبَعْدَ سِتٍّ زِدْ بِشَهْرٍ قَدْ حَصَلْ | وَفَاةُ أُمِّهِ لَدَى الْأَبْوَاءِ حَلْ | |
(22)وَجَدُّهُ مِنْ بَعْدِهَا تَكَفَّلَهْ | عَامَانِ تَمَّتْ عُمْرُهُ مَا أَمْهَلَهْ | |
(23) فعَمُّهُ مِنْ بَعْدِهِ تَكَفَّلَا | يُعْنَى بِهِ وَنَحْوَ بُصْرَى رَحَلَا | |
(24) عِنْدَ بِلَادِ الشَّامِ لِلتِّجَارَةِ | أَمْرُ بَحِيرَا قُلْ بِتِلْكَ الرِّحْلَةِ | |
(25) وَعُمْرُهُ فِي وَقْتِهَا ثِنْتَانِ | مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ خُذْهُ عَنْ إِتْقَانِ | |
(26) شُهُودُهُ حِلْفَ الْفُضُولِ وُثِّقَا | وَعُمْرُهُ عِشْرُونَ فِي مَا حُقِّقَا |
[1] -انظر الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري ص61 ط دار الوفاء.
[2] – أرضعته أمه-آمنة بنت وهب- سبعة أيام ، وأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً، كما أرضعت معه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي بلبن ابنها مسروح، وأرضعت معهما عمه حمزة بن عبد المطلب.(زاد المعادلابن قيم الجوزية:ج1ص30ط المكتبة القيمة.